samedi 2 novembre 2013

هل أصبح المغرب قا ب قوسين أو أدنى من دخول نا دي الدوّل المصدّرة للغاز؟؟؟

       هل أصبح المغرب قاب قوسين أو أدنى من دخول نادي الدوّل المصدّرة للغاز؟؟؟؟

 نشرت حريدة الأخبار ما مفاده أنّ المغرب قد اكتشف خبراؤه في الجيولوجيا احتياطيا هامّا من الغاز يعتقد أنّه سيقلب التوازن الطاقي في منطقة شمال افريقيا،بالإضافة إلى عوائده المالية وما ستحدثه من تحوّلات اقتصادية واجتماعية وتأثيرات مهمّة  أيضا على المستوى السياسي.والغريب في الأمر أنّ الحكومة المغربية التزمت الصّمت ولم تعقّب على هذه الأخبار ممّا يؤشر إلى أنّ ما أوردته هذه الجريدة قد يكون صحيحا بنسبة عالية في ظلّ التكتّم الذي اختارته حكومتنا حتّى لا يعرف الشعب المغربي رأسه من رجله.

 أجل،هذا ما يمارس منذ أمد بعيد،فنحن لم نتعوّد الشفافية والحقّ في الحصول على المعلومة،وهذه الممارسات المتحضّرة لم تصل بعد إلى تقاليدنا وأعرافنا السياسية،فهي تقاليد مشتقّة من المواطنة الصادقة التي لم نتذوق طعمها بعد.كنّا ومازلنا وسنظلّ محرومين من موقع إعرابي في الحياة،عكس الشعوب الحرّة التي أصبحت مصدرا للسّلطة،من خلال خضوعها لسيّادة القانون في دولة الحقّ والقانون.وهذا المناخ الموبوء الذي أصاب عقولنا وضمائرنا سببه التخلّف والانحطاط والفساد والاّمبالاة.بماذا يفسّر تعثّر الحكومة،منذ سنتين وزيادة، في إعداد قوانين تنظيمية لمواد الدستور الجديد؟أليس من حقّ المواطنين الذين صوّتوا بنعم لهذا الدستور أن يعرفوا لماذا توقّفت عجلة الإصلاح المؤسسي؟وما مصير الديمقراطية في بلادنا؟قال الشاعر:

                    لا تنه عن خلق وتأتي مثله****عار عليك إذا فعلت عظـــيم

 لقد كان حزب العدالة والتنمية في الماضي من المعارضين الملحّين على الإصلاح الدستوري والمؤسسي للدولة لكنّه انقلب على مواقفه واختار عدم الخوض في إعداد قوانين تنظيمية للدستور المصوّت عليه بنعم،الأمر الذي أظهر ضعف الأحزاب السياسية االمغربية في مسايرة متطلبات وطموحات المواطنين.وهكذا مفارقات ستفرز إيقاعا شعبيا سيؤدّي حتما إلى ارتفاع منسوب المظاهرات والاحتجاجات،ممّا قد يجرّ الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه.وما يحدث من اعتصامات ومظاهرات وإضرابات عمّالية في العديد من المدن المغربية، وعلى رأسها الرباط ،ينذر بقرب تفجّر الوضع في بلادنا إذا لم يأخذ المسؤولون بعبر الآخرين.قال الشاعر:

             وأغزر الناس عقلا من إذا نظرت****عيناه أمرا غدا بالغير معتبرا

 وأكيد أنّه حتّى وإن تحوّلت مياه البحر إلى غاز وبقي الحال على ما هو عليه فإنّ الاكتشاف المزعوم لن ينفعنا بشيئ،في ظلّ غيّاب الديمقراطية بمدلولها الحقيقي.فالانتخابات من المستحيل أن تسلم من الرشـــــــــــــــــــــوة والـــــــتزوير،مالم  تـــــــــــــتوفّر
   إرادة سياسية عليا لوقف هذه الممارسات المنحرفة،وكلّما تلوّثت الانتخابات بهكذا ممارسات كلّما طال عمر الفساد والإفساد وتضاعف احتمال وقوع الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة.

                                                            محمد الدبلي الفاطمي





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire