samedi 8 mars 2014

يا مــــــــصر أيــــــن حـــماة الــعـــدل أيـــــن هــــــــمو؟؟؟؟؟

يا مصر أين حماة الــــــعدل أين همو؟

كلّ الخــــلائق في الأبــــدان أكـــفاء***من آدم انحدروا والأمّ حــــوّاء

أغواهمو الأمل الخدّاع فاعـــــتقدوا***أنّ الحياة خلـــــــيلات وأهــواء

وآثروا البغي والبــــــهتان في زمن***قادته نحو فعل الشّــــرّ دهماء

لم يدركوا قيم الإنسان فــي وطن***شلّت قوائــــمه بالسّقم أدواء

حـــتّى غدوا على حـــرد فراعــــنة***وفي التّســـــلّط أغـــوال وأسماء

والنّاس مثل كلاب الصيد قد خنعوا***منهــــم سماســـــرة لله أعــــداء

وفيهم طــــغمة بالقمع قد حــكمت***شعارها المختفي قهر وإقـــصاء

وغارق في عـيوب النّاس منشـغل***فوق النّميمة بين الخلق مـشّاء
ّّ
وآخرون بنهب النّاس قــد أمــــــــروا***كأنّـهم من وحوش الغاب أعضـاء

والكلّ في دنس الفحشاء منغمس***أودت بهم فتن في جوفهــا الدّاء

والـــــــــكون ملحمة كبرى جوانبها***دم ونار وإعــــصار وظــــــــــلــماء

يا مصر أين حماة العدل أين هـــمو؟***أم أنّ كهّانها بالوحي قـــد جاؤوا

يامصر خانك جيش في دمــــقرطة***أتت بها ثورة في العصر هـــوجاء

أسرت إليك بها روح وعاطــــــــــفة***وكـــــــم إليك بســـرّ الرّوح إسراء

أكان يعـــــقل هذا الموت يصـــنعه***بكــــفّه الجــــــــيش والأرواح أرزاء

من ذات أجنحة يخشى مخالبـها***غول ونســـر وتنّــــــــين وعنــــقاء

طوت خطاها بساط الرّح وانطلقت***والأرض من هولها سوداء وحمراء

تعلو وتنقضّ مثل البرق صاعــــقة***يكاد منها يصيب النّـجم إغـــــماء

وزاحفات من الفــــــولاذ قد قتلت***من شرّهنّ بنار الحـــــقد أسماء

إن صعّدت فالجـــبال الشّمّ هاوية***أو عربدت فالصّخور الصّــمّ أشلاء

لم يخـــل من شرّها ماء ويابسة***أو تنـــــج مـــن غدرها دور وأرجاء

لا بل ومــــزّقها يوم صــــــــنائعــه***من رعبها الــــنّاس أموات وأحياء

أحرار مصر همو المستيقظون لها***ومن غفوا فهمو المــوتى الأذلاّء

إن لم تصن فيه أيديهم مكاسبهم***فـــــقد تــــبدّد والأيّام أنـــــــواء

أرض عليها جرى تاريخـــــنا وجرى***دم به كـــــــتب الـــــتّاريخ آبـاء

يا إخوة الوطن الباكي وعصــــمته***لاحت طوالـــــعكم جلــواء غرّاء

قد جئت أنــــظم بالأشعار ثورتكم***فيها دم الشهـداء الغـــــرّ فـدّاء

حملتم العهد فيها عن أبوّتــــــكم***إنّ البنين لحمل الـعهد أكفـــاء

محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire