dimanche 17 mai 2015

وحرّ النّاس يصنعه الكتاب

وحرّ النّاس يصنعه الكتاب
بمغربنا الفواحش لا تعاب***وفي الفحشاء قد سقط الشّباب
أرى التّفكير في بلدي تردّى***كأنّ النّاس في وطنــــي ذباب
تراهم يلهثون بلا انقــطاع***وهذا ما يمارســـــــــــــه الكلاب
وإن أنت انتقدت الوضع جهرا***سينهشك التّـــسلّط والعقاب
ومن رضي المهانة صار قردا***وحرّ النّاس يصــــــــنعه الكتاب
////
إذا ألفيت مجــــتمعا مهانا***وكان العدل قد هجـــــــر المكانا
فلا تخش الكلاب ولا تهبها***فإنّ الحرّ من رفض الهـــــــــوانا
وقاوم ما استطعت ولا تبالي***فربّ العرش في البلوى معانا
وكن صخرا إذا الأمواج هبّت***فموج البحر يضـــــــــعف إن رآنا
وطعم الموت في الميدان حلو***به الشّداء قد سكنوا الجنانا
////
بكينا كاليتامى في بلادي***وبال على حضـــــــارتنا الأعادي
نبيع نفوسنا بيــــعا رخيصا***ونسعد بالتّفـــــوّق في الفساد
وأمّا حين ينبطح الأهالي***ترانا تحت مقصــــــــــلة الكساد
فويل للشّعوب إذا تردّت***وويل للــــــــــــــــذين غزوا بلادي
ستأتي ليلة بطلوع فجر***تعانقه العـــــــــــــــــزائم بالأيادي
////
ألا هبّي بهديك فاصبحينا***وعودي فالورى فقدوا اليــــــقينا
وقد هبط الجميع إلى حضيض***أساء إلى الجـــــدود الأوّلينا
ألم تر كيف أصبـــحنا رقيقا***نباع إلى اللّصـــــوص المارقيـنا
ونشهد أنّهم للشّأن أهل***وهم سرقوا الحـــضارة والسّنينا
فننتخب الذّئاب إذا اقترعنا***ونبعد من نرى في الصّــــالحينا
////
عجيب حال مغربنا الكبير***يفضّل أن يعيــــش على الشّعير
وصبره قد تجاوز كلّ سقف***فأضحى في الوجود من الحمير
يسير إلى اليسار مع اليمين***وقد ثار الصّــــغير على الكبير
كفى نهبا فمــــــــغربنا فقير***وساسته استــــــبدّوا بالفقير
وقد وهبوا لأنفسهم سلوكا***يقوم على التّلاعب بالمــــصير
////
غرقنا في الفساد وفي القذاره***وعبرهما تطـــوّرت المهاره
وصفّدت العـــــــــــقول بلا قيود***فعربدت الملاهي بالدّعاره
وأمّا المومسات من العذارى***فقد نسبوا الجماع إلى التّجاره
حرام أن نظلّ بلا مصـــــــير***وعار أن نكـــــــــون من القذاره
فهــــــيّا يا رفاق الدّرب هيّا***فإنّ الخوف قد جلب الخـــسارة
محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire