أنوال يا أمّ القلاع تكلّمي
هجموا جـــــــــــــبابرة عليك وغاروا***ووقفت أنت وليثك الجـــــــــــبّار
هجموا عليك من السّماء فلم يكن***إلاّ جهنّم هاجــــــــــها الإعصـار
حرب إذا ذكرت وقـــــائع يومــــــــها***شاب الحديد,لهــــــــولها,والــنّا ر
أنوال يا أمّ القــــــلاع تكــــــــــلّمي***عن سرّ حرب قادها المغـــــــوار
نادته من قمـــــــــــم الجبال قـبائل***في الرّيف دنّس أرضها استعمار
ومــــنازل مشبوبــــــــة وكأنّـــــــها ***للجنّ في وادي اللّــــــظى أوكار
شهم زعيم في المعامع اســـمه***عبد الكريم وفي الــــوغى القهّار
راع الطّـــــــغاة شعاعه فتساءلوا***والسّقف فوق رؤوســـــــهم ينهار
ولو استطاعوا لجم عزم طموحه***قتلوه جهرا وانتهى المـــــــــشوار
مازال يدفع عنه كلّ كتـــــــــــيبة***حتّى تلاشى الجــــــــحفل الجرّار
ومشى وفي عينيه عزم غضنفر***خرّت له في نظمــــــــــها الأشعار
متربّص السّطوات تختبئ الرّبى***وتفــــــــــرّ من طرقاته الأخطــــــار
تتـــــحدّث الدنيا به وبصـــــــــنعه***وتحــــــدّث الأجـــــــــيال والأدهار
قاد الأمازيغ البواسل في الوغى***بشراسة في زحفها الإعــــــصار
إن يسألوا عــــــنه ففارس حلبة***لم يخل من وثباته المضـــــــــمار
أو يقرأوا تاريخه فصـــــــــــــحيفة ***إمضـــــاؤه فيها على وفــــــــخار
ودّ الطّغاة بكلّ مطـــــــلع كوكــب***لو أطفـــــــأوه لغابت الأنـــــــــوار
ما بالهم حشدوا إليه جيوشـهم***حتّى أتاهم عــــــــزمه الـــــبتّار
وتحايل الإسبان بغـــــــــــية جرّه***لقــــــــبول سلم خانه الكــــفّار
فاستدرجوه إلى مكيدة غدرهم***واستوقفوه فجـــــــفّت الآبـــــار
ونفوه عن وطن الأشاوس تاركا***أرضالها التّعــــــظيم والإكــــــبار
يا فتية الرّيف تذكّروا زمنا مضى***دميت على أنقاضه الأظـــــفار
أحقيقة في الكون أم أسطورة***هذا الزّعيم الخـــــالد الجــــــبّار؟
محـــــــمد الــــــدبـــــلي الفــــاطمــــــــي
هجموا جـــــــــــــبابرة عليك وغاروا***ووقفت أنت وليثك الجـــــــــــبّار
هجموا عليك من السّماء فلم يكن***إلاّ جهنّم هاجــــــــــها الإعصـار
حرب إذا ذكرت وقـــــائع يومــــــــها***شاب الحديد,لهــــــــولها,والــنّا
أنوال يا أمّ القــــــلاع تكــــــــــلّمي***عن سرّ حرب قادها المغـــــــوار
نادته من قمـــــــــــم الجبال قـبائل***في الرّيف دنّس أرضها استعمار
ومــــنازل مشبوبــــــــة وكأنّـــــــها ***للجنّ في وادي اللّــــــظى أوكار
شهم زعيم في المعامع اســـمه***عبد الكريم وفي الــــوغى القهّار
راع الطّـــــــغاة شعاعه فتساءلوا***والسّقف فوق رؤوســـــــهم ينهار
ولو استطاعوا لجم عزم طموحه***قتلوه جهرا وانتهى المـــــــــشوار
مازال يدفع عنه كلّ كتـــــــــــيبة***حتّى تلاشى الجــــــــحفل الجرّار
ومشى وفي عينيه عزم غضنفر***خرّت له في نظمــــــــــها الأشعار
متربّص السّطوات تختبئ الرّبى***وتفــــــــــرّ من طرقاته الأخطــــــار
تتـــــحدّث الدنيا به وبصـــــــــنعه***وتحــــــدّث
قاد الأمازيغ البواسل في الوغى***بشراسة في زحفها الإعــــــصار
إن يسألوا عــــــنه ففارس حلبة***لم يخل من وثباته المضـــــــــمار
أو يقرأوا تاريخه فصـــــــــــــحيفة ***إمضـــــاؤه فيها على وفــــــــخار
ودّ الطّغاة بكلّ مطـــــــلع كوكــب***لو أطفـــــــأوه لغابت الأنـــــــــوار
ما بالهم حشدوا إليه جيوشـهم***حتّى أتاهم عــــــــزمه الـــــبتّار
وتحايل الإسبان بغـــــــــــية جرّه***لقــــــــبول سلم خانه الكــــفّار
فاستدرجوه إلى مكيدة غدرهم***واستوقفوه فجـــــــفّت الآبـــــار
ونفوه عن وطن الأشاوس تاركا***أرضالها التّعــــــظيم والإكــــــبار
يا فتية الرّيف تذكّروا زمنا مضى***دميت على أنقاضه الأظـــــفار
أحقيقة في الكون أم أسطورة***هذا الزّعيم الخـــــالد الجــــــبّار؟
محـــــــمد الــــــدبـــــلي الفــــاطمــــــــي