vendredi 28 février 2014

أنــــوال يا أمّ الــــقلاع تـــــــكـلّـــمــــي

أنوال يا أمّ القلاع تكلّمي

هجموا جـــــــــــــبابرة عليك وغاروا***ووقفت أنت وليثك الجـــــــــــبّار

هجموا عليك من السّماء فلم يكن***إلاّ جهنّم هاجــــــــــها الإعصـار

حرب إذا ذكرت وقـــــائع يومــــــــها***شاب الحديد,لهــــــــولها,والــنّار

أنوال يا أمّ القــــــلاع تكــــــــــلّمي***عن سرّ حرب قادها المغـــــــوار

نادته من قمـــــــــــم الجبال قـبائل***في الرّيف دنّس أرضها استعمار

ومــــنازل مشبوبــــــــة وكأنّـــــــها ***للجنّ في وادي اللّــــــظى أوكار

شهم زعيم في المعامع اســـمه***عبد الكريم وفي الــــوغى القهّار

راع الطّـــــــغاة شعاعه فتساءلوا***والسّقف فوق رؤوســـــــهم ينهار

ولو استطاعوا لجم عزم طموحه***قتلوه جهرا وانتهى المـــــــــشوار

مازال يدفع عنه كلّ كتـــــــــــيبة***حتّى تلاشى الجــــــــحفل الجرّار

ومشى وفي عينيه عزم غضنفر***خرّت له في نظمــــــــــها الأشعار

متربّص السّطوات تختبئ الرّبى***وتفــــــــــرّ من طرقاته الأخطــــــار

تتـــــحدّث الدنيا به وبصـــــــــنعه***وتحــــــدّث الأجـــــــــيال والأدهار

قاد الأمازيغ البواسل في الوغى***بشراسة في زحفها الإعــــــصار

إن يسألوا عــــــنه ففارس حلبة***لم يخل من وثباته المضـــــــــمار

أو يقرأوا تاريخه فصـــــــــــــحيفة ***إمضـــــاؤه فيها على وفــــــــخار

ودّ الطّغاة بكلّ مطـــــــلع كوكــب***لو أطفـــــــأوه لغابت الأنـــــــــوار

ما بالهم حشدوا إليه جيوشـهم***حتّى أتاهم عــــــــزمه الـــــبتّار

وتحايل الإسبان بغـــــــــــية جرّه***لقــــــــبول سلم خانه الكــــفّار

فاستدرجوه إلى مكيدة غدرهم***واستوقفوه فجـــــــفّت الآبـــــار

ونفوه عن وطن الأشاوس تاركا***أرضالها التّعــــــظيم والإكــــــبار

يا فتية الرّيف تذكّروا زمنا مضى***دميت على أنقاضه الأظـــــفار

أحقيقة في الكون أم أسطورة***هذا الزّعيم الخـــــالد الجــــــبّار؟

محـــــــمد الــــــدبـــــلي الفــــاطمــــــــي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire