mercredi 18 février 2015

أجاز أإمّة العرب الفسادا

أجاز أإمّة العرب الفسادا

سنذهب في الممات إلى الجحيم***بأمر الله والصّـــــــــمد الحكيم

سمحنا لليــــــــــهود بقتل شعب***وحبس القدس في سجن أليم

نسالمهم وهم في الأصل قوم****عصوا ربّ الخــــــــلائق من قديم

وموسى نافقوه وما استقاموا***وعــــــــيسى صلّبوه على السّلام

صهاينة اليـــــهود طغوا علينا***وربّ العــــــــــــرش أعــــــلم باللّئام
////
رهيب صمتــــــنا مثل القبور***وعيب أن نعيش على القــــــــــشور

نقتّل كالذباب بكلّ قطـــــــر***ونحيا في الظّــــــلام بغيــــــــــــر نور

ونجهــــل أنّنا قوم عــــصاة***أضاعوا مجـــــــدهم خلف العـــــــصور

وقد سقط القناع وما انتفضنا***وســـــاء الحال في كلّ الأمـــــــــور

وها نحن انهزمنا فانبـــطحنا***وقد جثـــــــــــم اليهود على الصّدور
////
تعبنا في الحياة من الحصار***كأنّ اللّيل في وســــــــــــــط النّهار

تعبنا من مقــــاومة الظّلام***ومن كنــــــس البـــــيوت من الغـبار

نقبّل في الأيادي كلّ كفّ***نعـــــــــــــــدّه في الرّجال من الكبار

ونعتبر المظاهر كلّ شيئ***وذلك في العـــــــــــقول من الصّغار

ولو لبس الحمار ثياب خـــزّ***لقال النّـــــــاس يا له من حـــــمار
////
سباع الشّرق هل أضحى اليهود؟***وكيف تصهين العرب الأسود؟

أكيد أنّهم مسخوا فأمسوا ***وطــــــاويطا يلاحقـــــها القـــــرود

صهاينة اليهـــــود بدوا ليوثا***بنفــــــط للحروب هو الوقــــــــــود

ونفط الشّرق يشحن كلّ يوم***ليقـــــــــــــتلنا الصّهاينة اليـهود

فهل نحن الكلاب أم الضّباع؟***أم التّدجين يسّـــــــــره الجمود؟
////
أجاز أإمّة العرب الفسادا***وعدّوا السّحت في العــــمل اجتهادا

وباعوا لليهود طموح شعب***قد اتّخذ الكفـــــــــــــــاح له عتادا

فلسطين استبدّ بها قرود***أتوا بالشّرّ فاغتـــــــــــصبوا البلادا

وعند المسجد الأقصى أقاموا***متاريسا تصـــــــــدّ بها العبادا

كأنّ عروبة الأجـــــــــداد نار***وما تركـــــــــــــت لنا إلاّ الرّمادا
////
صهاينة الزّنى فرضوا العقابا***وقد نشـــــــروا الحواجز والكلابا

وساموا الأهل خسفا مستطيرا***وما تركوا سوى أرضا خرابا

ونحـــــــــن نهادن الأوغاد دوما***وفي أوطــــاننا زرعوا الذّئابا

جواسيس اليهود غزوا بلادي***وأضحوا في تجسّسهم ذبابا

فهم مستعربون وهم مجوس***أحلّوا الغدر واغــــتالوا الرّقابا

محمد الدبلي الفاطمي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire