lundi 14 septembre 2015

حكى الجرمان عن وجع الأهالي

حكى الجرمان عن وجع الأهالي
أرى القطعان من نسل العرب***تســاق إلى الشّــــــمال بلا أدب
تعمّد طردها الإرهاب ظلــــما***ومن قعر البحـــــار أتى الغــضــب
رمت أمواجه الأطـــــفال لمّا***طغى الإعصار فانكــــشف النّسب
دعوني أسأل الأمـراء فيكم***لماذا أمّتـــــي تهوى الشّــــــــغب؟
لماذا نحن نتّبــــــع انحرافا***تعمّــــــــــــــــده الأباطرة العــــرب؟
////
حكى الجرمان عن وجع الأهالي***وعن غضب النّساء مع الرّجال
تشتّت شملهم في الغرب لمّا***تلوّثت الضّـــــــمائر في الخصال
وجامعة العروبة في سبات***كأنّ النّاس من جنــــــــــس البغال
سيهرب من تبقّى كلّ يوم***سواء في النّهـــــــــــــار أو اللّيالي
وبعد غد سنحصد ما زرعنا***فندرك حينها ســــــــــــــوء الفعال
////
أرى أهلي كأنّهم القطيع***وقد حضـــــــــــــــر المصوّر والمذيع
تدفّق سيلهم كالموج زحفا***وبين حشودهم سقــــط الرّضيع
وولولت العــجائز ويل رعب***كأنّ الويل هاجـــــــــــمه القطيع
ألم تر أنّهم عبـــــروا بحارا***وفرّوا مثــــلما فرّ الرّبيــــــــــــــع
تغيّر كلّ شيئ في بلادي***وساد الظّلم فارتكب الفـــــــظيع
////
عروبتنا استبدّ بها السّراب***وحرّف نـــــــحوها العرب الكلاب
تغلغل جهلهم في اللّغو غيّا***وشاع النّهب فانتشر الخـــراب
وكم من جاهل أمسى فقيها***بمنــــــــطقه الجرائم لا تعاب
فقدنا في العروبة نور حرف***به الإســـــــــــلام عزّزه الكتاب
وبدّلنا الهدى بالبغي جهلا***فســـاء الحال وانحرف الشّباب
////
دمشق بأرض شام المسلمينا***تحمّل أهلها الألم المشينا
وفي بغداد أحرقت المباني***بضرب النّار ضـــــرب المجرمينا
وفي صنعاء بعثر كلّ شيئ***كأنّ الحـــرب قد صمدت سنينا
وعربدت الضّلالة في بلادي***فمات الفقه عند الظّالمــــــينا
فكيف سنستطيع علاج داء***بســــــــقمه قد غدا داء دفينا
////
نظمت الشّعر من دمع البكاء***لأنّي قد يئست من الشّـفاء
بكيت وكان دمعي مثل سيل***تدفّق بالميّه من السّــــماء
كرهت العيش في وطن أسير***بمعتقل المفـــاسد والهراء
وصرت إذا اعتراني أيّ خطب***وجدته في الأساس من البلاء
كذلك في الحياة نسير عكسا***لنبقــــى كالبهائم في الوراء
محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire