jeudi 3 septembre 2015

وعار الجهل ينسب للكلاب

وداء الجهل ينسب للكلاب
سأرسم أحرفا برؤى انطباعي***ومن كلـــماتها أضع اختراعي
وبين أناملي قلـــــــــــم رفيع***يسمّى في الكــــــناية باليراع
وفي القرطاس أفرغ بوح نظمي***فيبدو كالميسّر في الطّـــباع
كلام في معــــــــــانيه ابتكار***أشادته الحروف من انطــــباعي
تزيّن بالبيان فصــــــــار عذبا***وفنّ النّظم يظهر في السّــــماع
////
تعلّم أوّلا لغة الكتــــــــاب***معزّزة بفـــــــــقهك للصّـــــــــــواب
وكن في نحوها فطنا لبيبا***وفي التّصريف متّســـــــــع الرّحاب
وجمّل بالبيان رؤى المعاني***لتعشقك البلاغة في الكـــــــتاب
وإن أنت اهتديت وصلت فعلا***إلى أعلى المراتب في الخطاب
فلا تكسل فإنّ العــــــلم نور***وداء الجـــــــــهل ينسب للكلاب
////
تعبت من التّرقّب في الصّلاح***ومن خطـــــــــب تعدّ من النّباح
أساء لنا التّلاعب في بلادي***وزغردت المــــــــــفاسد بالنّكاح
وما من مصلح إلاّ وأمــسى***سجينا أو شهيدا بالــــــــــسّلاح
فكيف سننزع الأوهام منّا؟***وكيف سنســــتعيد هدى الفلاح؟
تأمّـــــل ما يروّج في بلادي***ســــــتدرك أنّنا ضــــــــدّ الصّلاح
////
نسمّي أهلنا بالمســلمينا***وهم فقدوا الهـــــــدى أدبا ودينا
تراهم في المساجد راكعين***فتحسبــــــــــهم رجالا مؤمنينا
وما هم في الرّجال سوى رعاع***أضاعوا العهد وانتقضوا اليمينا
يريدون النّعــــــيم بلا اجتهاد***ولا صدق يكون لهم معـــــــــينا
ولو علموا لما ظلّوا ضــــعافا***وجهل النّاس ورّثنا المــــــــشينا
////
بكيت مع الصّغار على الكبار***وكان اللّيل في وســــــــط النّهار
بكينا كاليــــتامى في بلادي***وقد غلب الشّعير على الشّـعار
نلوم عيوبهم والعيـــــب فينا***وظلم النّاس يظــــهر في الصّغار
رأيت بأمّتي عجــــــبا عجابا***وقد ركب الحـــــمار على الحمار
وقهقهت الوحوش بشأن عصر***أثار شرورنا مــــــــــــثل الغبار
////
بكينا في الزّمان على المكان***وقد رحل المـــــكان مع الزّمان
وجاءتنا عصــــــــور من قشور***فجمّــــدت القرائح في اللّسان
وباللّغو استبدّ بنا انحــــــطاط***فحوّل طبـــــــــــعنا نحو الهوان
ألم تر كيف أصبـــــحنا جمادا***كأنّ اللّيل أمــــــــــسك بالعنان
نسير مع الزّمان بلا مصـــــير***وننتظر العواقب في المــــــكان
محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire