samedi 28 mars 2015

وضرب الدّفّ أتقنه العرب

وعن عرب الخليج حكى النّساء
بئيس أنت يا وطن العــــــــــجب***أيا وطنا يعيـــــــــــش بلا نسب
سقطت إلى الحضيض بفعل غيّ***غزا التّفكير فانتـــــشر الشّغب
ومزّقك الصّــــراع على الكراسي***بضرب النّار فاشـــــتعل الحطب
وقهقهت البــــــنادق في بلادي***فأزهر من عواصـــــفها الغــضب
وفي أسواقنا اجتمع السّكارى***وضرب الدّفّ تتقـــــــــــــنه العرب
////
وعن عرب الخليج حكى النّساء***وكان الرّقص يصـــــحبه الغــــناء
وفي الغرف المكيّفة اســــتعدّت***صغار المومسات وهــنّ شاءوا
وجاء الفاسقون وهــــــــم عراة***وبين الخصيتــــــين هوى الحـياء
وأمّا حين تختــــــــــتم اللّيالي***فإنّ غدا يقـــــــــــــال لهم لقـــاء
وفي وطن العروبة ضلّ أهلي***وهــبّ الويل فاستعـــــصـى الدّواء
////
متى كنّا نعيش على الدّعاره؟***متى كنّا نتــاجر في القــــــذاره؟
هل الأسلاف كانوا فاسدين؟***أم العملاء أضــــحوا في الصّــداره؟
بكت على وطني دمعا عيوني***وشاب الرّأس في جوف الخساره
أفكّر في السّــــؤال بلا جواب****ويؤلمني الحديث عن الحــــضاره
وعن عرب الجزيرة حين كانوا***فلاسفة الـــــثّقافة والتّـــــــــجاره
////
تصاعد في تحاورنا النّــــــباح***وحمّ الجهل فاشتـــــــــبك النّطاح
وقهـــقه كلّ من شهد العراك***وبين الحاضرين علا الصّــــــــــياح
طغى التّدجين في وطني وأمسى***بأمّتنا التّســــــــلّط يستباح
وأفرزت العقــــــول كلاب عصر***يؤازرهم على العــــــــــمل النّباح
وإن وجدوا النباح بدا عجوزا***تحرّك نحو هبّـــــــتنا السّـــــــــــلاح
////
أرى عربا سماسرة وحوشا***وفي نزواتهم فاقوا الجـــــــــــحوشا
تجاوز جهلهم جهل الضّباع***ومن غوغائهم صــــــــــنعوا الجيوشا
كأنّ الحاكمين لهم حقوق***بمقتـــــــــــــــضياتها ابتكروا النّعوشا
وليس لنا على الأقدار حول***ومن حكّامنا نخشـــــــــى القروشا
فكيف سيرحل الطّاغوث عنّا***وقد فاق الغــــــــــــوائل والوحوشا
////
رجال نحن أم نحن العبيد؟***لماذا نحن جمّـــــــــــــــــدنا الجليد؟
لماذا نحن كالغربان صـــــرنا***نقـــــــــــــــلّد في الحياة ولا نريد؟
يحيّرني التّرقّب عند أهلي***وقهـــــــــــر النّاس في وطني يزيد
نعيش على التّقوقع والتّردّي***ويحكمنا التّقــــــــــشّف والوعيـد
وهذا حال أهلي في بلادي***فأين هو التّـــــــــــــــحوّل والجديد؟
محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire