تدهورت الدّراسة في بلادي
نعلّم في المدارس بالهراوه***وذهن الطّفل ترعبه القــــساوه
ونجهل كيف نبتكر التّرقّي***وقد تعــــــــــب الصّغار من التّلاوه
تدهورت الدّراسة في بلادي***وعمّ الغــــــشّ مدرسة الهراوه
وهذا في الحقيقة سوء نهج***تغلغل في الفساد وفي الغباوه
فمن يصلح عيوب الغشّ فينا؟***ومن منّا ستــــرضيه الشّقاوه؟
////
نعلّم ما يعدّ من الــــــقشور***وكــــسب العلم يضعف بالقـصور
////
نعلّم ما يعدّ من الــــــقشور***وكــــسب العلم يضعف بالقـصور
ألم تر سوء الفقه أضحى***جليّا في الحديث وفي السّــــــطور
وأنّ الغشّ أورثنا الـــــتّدنّي***فصرنا في المـــــــدارس كالقبــور
تجمّد فهمنا كمّا وكيفــــــا***وعشّــــشت الغباوة في الصّــدور
إذا ما الجهل سيطر في بلاد***تشـــــــــرّد أهلها خلف العصور
////
نلقّن نسلنا قيم الخــــضوع***ونجبرهم على حبّ الخـــــــنوع
////
نلقّن نسلنا قيم الخــــضوع***ونجبرهم على حبّ الخـــــــنوع
ونضربهم إذا رفضـــوا وأبدوا***معارضة لظاهــــــــــــــرة الرّكوع
كأنّ خضوعهم أدب ودين***وموهبة تدلّ على السّـــــــــــطوع
وما قيم الهوان سوى امتداد***لقهر قد ترسّخ في الضّـــــلوع
علينا أن نصحّح ما استطعنا***لأنّ اللّيل يهزم بالشّمـــــــــوع
////
يسيطر في مدارسنا المدير***ويأمرنا بمـــــــــــــــــا أمر الوزير
////
يسيطر في مدارسنا المدير***ويأمرنا بمـــــــــــــــــا أمر الوزير
وإن نحن اتقـــــدنا أو رفضنا***سيعصرنا المـــــــفتّش والمصير
كأنّ ثقافة التّركيع فيــــــنا***نظام لا يعارضه الحــــــــــــــــمير
وقد كثرت كلاب الصّيد لمّا***تقوقع خلف محنتــــــــــــه الأجير
نطيع أوامر الجهّال حتّى***ولو رفض المعلّــــــــــــــم والصّغـير
////
غرقنا في شذوذ المفسدينا***وهبّ اللّيل فابتلـع المبـــــــينا
////
غرقنا في شذوذ المفسدينا***وهبّ اللّيل فابتلـع المبـــــــينا
فقدنا الجدّ في التّعليم حتّى***أتانا الغشّ فالتــــــهم اليقـينا
كأنّ ثقافة الغشّ استبدّت***فأنجبت البطالة في البنـــــــــينا
عليـــــنا أن نبادر إن أردنا***لنصــــــــــــــلح شأننا أدبا وديــنا
وأمّا إن عجزنا وانحططنا***سنرمى في المزابل أجمـــــعــينا
////
أروني جدّكم كمّا وكيفا؟***فلن تجدوا عدا زورا وحيفـــــــــــا
////
أروني جدّكم كمّا وكيفا؟***فلن تجدوا عدا زورا وحيفـــــــــــا
غرستم في الصّغار بذور غشّ***مفاسده ارتقت بردا وصيفا
وقلتم: إنّكم تسعون فعلا***لتنمية تعيد الصـــــــــــــفّ صفّا
ولكنّ الـــــنّتائج قد أقرّت***بأنّ الوهــــــــم زاد النّاس خوفا
وليس لأمّتي والله حلّ***سوى إصلاحنا كمّا وكــــــــــــيفا
////
////
محمد الدبلي الفاطمي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire