mardi 10 novembre 2015

أكيد أنّنا لسنا عرب

أغيثوا ما تبقّى من حلب

لم الأنثى تكافـــح بالعراء؟****وتهجم بالفجور على الحــــــياء؟
تجرّد جسمها من كلّ ثوب***وثارت وحدها وسط النّــــــــــساء
وقد كتبت على الجسد ابتلاء***أشاع الرّعب في قصل الشّتاء
تنادي أمّة فقــــــــدت هداها***وفضّــــــلت الرّجوع إلى الوراء
وهذا حال مجـــــتمع مريض***يعاني في الشّـــعوب من الغباء
////
سأنشر في الجرائد ما يدور***وربّي إن أسأت هـــــو الغفـــور
كرهت بأن أعيش بلا انتساب***ولا أمل تجود به الصّــــــــدور
وأصلي في الوجود له امتداد***حضارته استـــبدّ به القــصور
وقومي قد أضاعوا المجد لهوا***فحلّ بأرضهم شـــطــط وزور
وإن أنت اختبرت وجدت جهلا***بقمّته التّبجّــــــــــــح والغرور
////
أغيثوا ما تبقّى من حلب***أغيثوا شـــــــعب حاضــرة الأدب
عروبتنا متاحفها بيان ***على استنساخنا هذا النّـــــــــسب
وعجز لساننا أقوى دليل***يؤكّد ما يقال عن العـــــــــــــــرب
كأنّ شعوبنا أعجاز نخل***تعامل في الخلائق كالـــــــــحطب
تصفّد بالتّسلّط في زمان***به الإنسان كافح فاكــــــــتسب
////
سألت عروبتي سرّا وجهرا***وقلت لها أريد العيـــــــش حـرّا
وفي يمناي حبر الكفّ جار***بأحرفه انتخبت النّظــــم شعـرا
مشى وركضت نحو الفجر أجري***وكان اللّيل ليلا مكفــــهرّا
وقلت له يعزّ عليّ أنّي***رأيت بها دجى الظّلــــــــــماء فجرا
فلا تحزن فقد رافقت حرّا***وحبرك في الورى سـيــظلّ فخرا
////
ألم يحزنك ما فعل اليهود؟***ونزعــم أنّنا عرب أســـــــــــود
حرام أن يراق دم الأهالي***ونرضى بالذي ارتــكب القــرود
تصيح ثعالب الإسلام غشّا***ويشحن من أراضيــها الوقــود
وإن أنت انتقدت القوم ثاروا***وجاء الزّجر تصحــــبه القيـــود
كأنّ شـــعوبنا من قوم عاد***يعاقبها الصّـــــــهاينة اليـــهود
////
سترجم أحرفي المتملّقينا***وتهجو بالبـيان المجــــرمينـــا
تركنا الذّلّ في الأوطان عارا***وسرنا في دروب الواهميـــنا
سمحنا لليهود بقتل شعب***وآزرنا الــــــــقرود المارقيـــنا
يهدّدنا ويوعــــــــدنا أبوهم***فيرعبنا وعـــــــيد الظّالمـــينا
كأنّ وعيدهم أضحى ابتزازا***ودعما لليهـــــود المــــعتدينا
////
أيا من ظلّ يسرع في خطاه***وعـيــــن الله ساهـــرة تراه
أما تخشى من الجبّار يوما***بمـــا تسعـــــــى يدوّنه الإله
أتعصي الله ظلما كلّ حين***وتنسى في الممات غدا لقاه
فتندم حسرة وتضيق صدرا***وتبكـــــــي خاسئا ترجو رضاه
تعضّ يديك من ندم ويأس***ولن يجدي أسى الباكي بكاه
محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire