وقـد كـــثــــرت بــمــغـــربــــنــــا الـــعـــيـــوب

وقد كثــــــرت بمــــــــغربنا العـــــــيوب

سلوا وطني إلى أين المسير؟***فنحن اليوم أرعبنا المـــــصير

أراكم نائمين ولـــــست أدري***أإنس نحــــــن أم نحن الحمير؟

نرى الأحزاب تفــــــعل ما يراه***رئيس الــــــحزب والرّجل الوزير

وما الأنصار إلاّ جيش شخص***يحرّكهم كما شاء المـــــــــدير

وبالتّصفيق ننبطح انبــــطاحا***فيصعد فوقنا البشر الحــــــــقير
////
طغى الدّبّور فانتشر الفجور***وشهد النّحل أتلفه البـــــــــخور

دبابير الفساد غزت بلادي***ونحو الشّهد جاء بها الغــــــــــرور

فهبّ النّحل كي يحمي حماه***وبالإقدام قد هـــــــجم الذّكور

وقاوم مســـــتميتا كلّ بطش***وحرّ الخلق في البلوى جسور

وهـــــذه آية للـــــــنّاس طرّا***دبابيـــــر تحرّكها الشّـــــــــرور
////
سياستنا استبدّ بها الفساد***وشبـــــــرقها التّلاعب والكساد

يسود بلادنا نـــهج قبـــــيح***به التّـــــــــزوير يسّــــره العباد

وعنه النّاس لو سئلوا جميعا***تمنّوا أن يعــــــــــود لنا الرّشاد

أرى الإنسان في وطني ضعيفا***وضعف النّاس مصدره الفساد

سلوهــــم في الأمور إذا أردتم***فواقعنا يجسّــــــــده الجماد
////
تحاصرنا الدّناءة والخــــــــطوب***وقد كثرت بمــغربنا العــــيوب

نصلّي في المســاجد كلّ يوم***وبالظّلماء يأســـــرنا الغــروب

هرمنا في الفســـاد وذاك عار***وأهلي كالثّعالب لم يـــــتوبوا

تناثر شرّهم في كلّ عــصر***وفي أجسادهم قست القــلوب

وهذا الوضع في الأوطان هشّ***وسوف تزلزل الوطن الخطوب

محمد الدبلي الفاطمي