ومـــا ليلـــى ســـوى أمـــل جــمـــيل

وما لــــــيلى ســـــوى أمل جميـــــــل

بنار العشق تحترق القلوب***وفي الأهواء ينعـــــــــدم الهــــــروب

أتت ليلى فأشرق في سمائي***صباح الثّلح في كبـــــدي يذوب

وأيقـــــظت العروبة في كيّاني***ففاج الحبّ وانتـــــــهت الخطوب

وما ليلى ســـوى أمل جميل***وقلب في الهـــــوى عنّـــي ينوب

وفي ليلي أتت ليلى وقالت:***أأنت الحــبّ أم أنت الحبــــــــيب؟
////
أسائل عنك طيفك كلّ يوم***وأسأل عنك في الظّلـــــماء نومــي

أطاب النّفس أنّك كنت إسما***تمنّته الحـــــرائر عند قـــــومــي

حملت من المحاسن كلّ ضرب***تهـــــيم الرّّوح فيه بلا كـــلام

إذا وصفوك جاء الوصف نقــصا***كأنّ الوصـــــف أنجز في الظّلام

ولو كان النّـساء كمثل ليلى***لأصبحت النّســــاء من العـــظام
////
أشاطرك الصّابة والسّهادا***وأمنحك المـــــــــحبّــة والـــــودادا

فؤادي لو كشفت الغيب عنه***وجدت هواك قد سكن الفــــؤادا

فأنت الضّاد في الأحشاء غنّى***غناء الحبّ فاكتشف الرّشــادا

لئن أحببت شعرا من فصيح***فذاك تعلّق شــــــــمل العبــادا

هوى ليلى فؤادي مثل قيس***وفي الظّلــماء قد فقد الرّقــادا

محمد الدبلي الفاطمي