كــــفى قـــــبولا بمــــن كانـــــوا سمـــــا ســـــــرة

كفى قبولا بمن كانوا سماسرة

هل أنت يا شعب في الأقوام طرطور؟***أم أنت في زمن الأوباش مأسور؟

تالله ما رأت الأزمــــــــــــان في وطن***شعــــبا كأنّه في الأطـــــيار زرزور

يسام خسفا ويرضى مثل ماشــية***بخفض عيش وعيش الغير ميسور

من ذا رأيت من الأقوام قد خلــــعوا***نـــــــــــــيرا بدون دم يجريه مقهور؟

إذا الشعوب إلى التحرير قد طمحت***فاعلم بأنّ طموح الشعب منــصور

كفى قبــــــولا بمن كانوا سماسرة؟*** وهل يعالج سوء الحال منـــخور؟

نلهو وندفع نحو الخــــــلف مجتمـعا***أهانه السّـــحت والتّـــحريف والزّور

ونغمض الطّرف عن طاغ ومنــــــتفع***وفاسد بســــــــعال الديك مشهور

ومعظم الأهل قضّ الجهل مضجعهم***وفاقد الأمن بالإلاهاب مـــــــذعور

وملتح غلب الوعّاظ منـــــــــــــــطقه***وعطر كســـــــــــوته مسك وكافور

يقول قولا بسوء الفهـــــــم متّسخا***وفهم ملّته إفـــــــــــــــــك وصرصور

يقلّب الدهر في المــــــــأساة أمّتنا***ويحرس الوطن المـــــحتلّ ناطــور

ونحن نهتف: عاش الفقر في وطني***كأنّ معاشنا في الخبز محصـــور

نقبّل الكفّ دوما في مجـــــــــالسنا***ومن تردّد في التقــــــــبيل مغرور

يساء لنا أبدا عـــــــــــــــمدا بلا أدب***ويقمع النّـــــــــــاس طاغ ومأمـور

والله ما هـــــــــــتك الحازوق جاعرة***إلاّ وصاحبها لا شكّ مقـــــــــــهور

فلعنة الله لا تعفي من اســـتبدّ بنا***وما الظّلام سوى ليل وديجـــــــور

محمد الدبلي الفاطمي