mardi 22 juillet 2014

دعوني أسأل الأحرار فيكم

دعـــــــوني أســــــأل الأحـــرار فـــــيكم

سأزرع في الورى لغة الصّمود***وأنزع عنهم صـــــــفة الجمود

سترجمهم بأحرفها المعاني***وبالتّذكير أخطب في الحــــــــشود

وأجلد كلّ مـــــستمع لئيم***يفــضّل أن يكون من الــــــــــــقـرود

وبالأفكار تتّـــــــــضح النّوايا***وضوحا في السّؤال وفـي الرّدود

فقوموا للنّـــــضال إذا أردتم***فسعي المرء يثمر بالجــــــــــهود

////
أتانا العسكر المشؤوم فجرا***وقد حفروا تراب الأرض حـــفرا

ودكّوا النّاس بالنّيران دكّا***ومن دمـــهم أسالوا الغيث نــــــهرا

فولولت النّساء غداة هول***تلـــــــــــطّخ بالرّدى فازداد قــــهرا

ورحّبت السّجون بكل داع***إلى رفض انــــــقلاب كان غدرا

فما حكم الرّصاص يدوم كلاّ***ولا قمــــــــــع العباد يظلّ نيرا
////
عدوّ الله من نصر اليهودا***وخالف في عـــــــــقيدته الوجودا

عدوّك مشرك في الأرض طاغ***وقد قتل الورى بيضا وسودا

وعربد في بلاد الشّرق لمّّا***تســـــــــــلّم من عروبتــــنا الوقودا

ألم تر كيف أصبحنا عبيدا***من الدّهمــــــــــــاء تــــتّبع القرودا

نسالمهم مخافة ضرب نار***وهم قصـــــــفوا المواقع والحدودا
////
يعاقبنا اليهــــــــود ولا نثور***ويسكتنا بنـــــــــــشوته البــخور

ونســـأل ربّنا هل من فراج***ونير الظّلــــــــــم ترفعه النّســور

دعوني أسأل الأحرار فيكم***هل البشر المـــــــــعذّب لا يثور؟

أجيبوني فقد قتلوا الأهالي***ودكّوا الأرض فاختنق الشـــــعور

وكيف يجيبني شعب يتيم***وحال اليتم يعكــــــــسه القـــــــصور
////
ألا قوموا فقـــد قتل الرّجال***وعمّ الويل واغتـــــــــصب العيال

صهاينة اليـــــهود أتوا بياتا***وفــــــــــوق رؤوسنا عبثوا وبالوا

مدافعهــم تدكّ الأرض دكّا***وعبر الطّائرات بغــــــــوا وصالوا

فكيف يطالنا الإجرام عمدا***ويقتلنا الصّهــــــــــــــاينة البغال؟

أيا عرب المتـاحف أين أنتم***أليس الخوف يخـــــــــلعه النّزال؟
////
أهين المسلمون وما استجابوا***وفي صلواتهـــم نعق الغراب

يقاتل بعضهم بعضـــــــا بعنف***وفي الظّلــماء ينعدم الصّواب

تراهــــم في الصّلاة بلا خشوع***كأنّ قلوبهـــم فيها السّراب

وجهــــل النّاس أورثنا المآسي***فعمّ البؤس وانتشــر الخراب

فهيّا يا رفاقي نحـــــــــــو فجر***به الأعداد يجمعها الحساب

////
أرى مصر استبدّ بها الضّياع***وشرّد حلمها من لا يطـــاع

تآمرت الذّئاب على بلادي***وفي ساحاتها انتشر الضّـــباع

وأدخلت النّساء السّن ظلما***وفي ظلمائه اعتــــقل الــسّباع

وقد فرح اليهود بمصر لمّا***تقلّد حكمها البــــشر الرّعاع

وفي سيناء هدّمت المباني***ودمع القهر يدرفه القـــــطاع

محمد الدبلي الفاطمي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire