شربت الــــمرّ من وجع اللّـــــــيالي
سأسرد قصّتي سردا فصيحا***وأنشر في الورى العـــــــمل القبيحا
وأخبر عن فضائح في بلادي***بها السّحـــــــت القبيــــح غدا مليحا
وفي مجرى الحديث أبوح جهرا***وأذكر في الرّشى الشطط الطّليحا
رأيت النّهب في وطني طليــقا***وفي جوف المـــــــحاكم مستريحا
يمارس في الحياة بلا احتراس***وقد جلب المصـــــــــائب والفحيحا
////
عشقت الجدّ في التفكير طبعا***فأصـــــــــبح معولي قلــــما وذرعا
وكنت أردّد الأشــــــــعار طفلا***فيطرب خاطري ذوقا وســـــــــــمعا
وأشعر بالحروف تريد منّــــــي ***بيانا مشرقا كالشّـــــــــــمس طلعا
عشقت الضاد عشقا صار حبّا***وكنت إليه في الظّلماء أســــــــعى
وهذا ما جنيته مـــــن لسان***به القرآن زاد الفــــــــــــــــــقه صنعا
////
وشاء الله أن أطأ العســـــــيرا***لأصبح في زنازنهـــــــــــــــم أسيرا
نزلت السّجن في صغري بريئا***وكان الظّلم قد حــــــــــمل الخطيرا
أسرت بباب مدرستــي صباحا***وأمر الله أغضبنـــي كثـــــــــــــــيرا
شربت المرّ من وجع اللّــــيالي***فكان المرّ في صـــــــــغري عسيرا
وما اغتصبوا سوى طفـــلا ضعيفا***نحيل الجســـم مضـــطربا صغيرا
////
قضيت العمر تحت القهر ظلما***وجـــــــرمي كان في التّحقيق وهما
وعــــــــــين الله بالأقدار ترعى***ونحن بطبـــــــــعنا نزداد فــــــــــهما
أبيت على الطّوى في جوف قبو***فأشعر أنّني في القـــــــبو أعمى
وفــــــــــــي زنزانة الجلاّد أبكي***ومن عيني يسيل الدّمع ظــــــلما
قضيت عـــــــقوبتي من دون جرم***وكان تمسّكي بالله أســــأأــمى
////
خرجت من الممات إلى الحياة***كأنّي قد نهضت من السّـــــــــــبات
سألت الأهل عن قدري فقالوا***كلاما جاء مضطرب الصّـــــــــــــفات
وإنّ الظّلم في نظري قضاء***تحتّـــــــــــم كـــــــي أمرّ إلى حياتي
وما ظلـــــمي سوى قدر أتاني***وفي الأقــــدار درس للــــــــــــولاة
وما قصص الورى إلاّ صــــــــراخ***تردّده النّـــــــــــــفوس على الرّعاة
محمد الدبلي الفاطمي
سأسرد قصّتي سردا فصيحا***وأنشر في الورى العـــــــمل القبيحا
وأخبر عن فضائح في بلادي***بها السّحـــــــت القبيــــح غدا مليحا
وفي مجرى الحديث أبوح جهرا***وأذكر في الرّشى الشطط الطّليحا
رأيت النّهب في وطني طليــقا***وفي جوف المـــــــحاكم مستريحا
يمارس في الحياة بلا احتراس***وقد جلب المصـــــــــائب والفحيحا
////
عشقت الجدّ في التفكير طبعا***فأصـــــــــبح معولي قلــــما وذرعا
وكنت أردّد الأشــــــــعار طفلا***فيطرب خاطري ذوقا وســـــــــــمعا
وأشعر بالحروف تريد منّــــــي ***بيانا مشرقا كالشّـــــــــــمس طلعا
عشقت الضاد عشقا صار حبّا***وكنت إليه في الظّلماء أســــــــعى
وهذا ما جنيته مـــــن لسان***به القرآن زاد الفــــــــــــــــــقه صنعا
////
وشاء الله أن أطأ العســـــــيرا***لأصبح في زنازنهـــــــــــــــم أسيرا
نزلت السّجن في صغري بريئا***وكان الظّلم قد حــــــــــمل الخطيرا
أسرت بباب مدرستــي صباحا***وأمر الله أغضبنـــي كثـــــــــــــــيرا
شربت المرّ من وجع اللّــــيالي***فكان المرّ في صـــــــــغري عسيرا
وما اغتصبوا سوى طفـــلا ضعيفا***نحيل الجســـم مضـــطربا صغيرا
////
قضيت العمر تحت القهر ظلما***وجـــــــرمي كان في التّحقيق وهما
وعــــــــــين الله بالأقدار ترعى***ونحن بطبـــــــــعنا نزداد فــــــــــهما
أبيت على الطّوى في جوف قبو***فأشعر أنّني في القـــــــبو أعمى
وفــــــــــــي زنزانة الجلاّد أبكي***ومن عيني يسيل الدّمع ظــــــلما
قضيت عـــــــقوبتي من دون جرم***وكان تمسّكي بالله أســــأأــمى
////
خرجت من الممات إلى الحياة***كأنّي قد نهضت من السّـــــــــــبات
سألت الأهل عن قدري فقالوا***كلاما جاء مضطرب الصّـــــــــــــفات
وإنّ الظّلم في نظري قضاء***تحتّـــــــــــم كـــــــي أمرّ إلى حياتي
وما ظلـــــمي سوى قدر أتاني***وفي الأقــــدار درس للــــــــــــولاة
وما قصص الورى إلاّ صــــــــراخ***تردّده النّـــــــــــــفوس على الرّعاة
محمد الدبلي الفاطمي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire