lundi 12 mai 2014

أفـــتّــس فــي قــمــا مــات الــنّصــارى

أفــــــــــتّش في قــــــــــــــمامات النّصارى

رماني في محطّته القطار***وجاء اللّيــــــــــــل وانصـــــــرف النّهار

جلست على الطّوار ألوم نفسي***وأسأل: هل سينقشع الغبار؟

وكنت خرافي التّـــــــــــفكير جهلا***وساء الظــــــــنّ وارتبك القرار

قطار الـــــــــــفكر شـرّرني بتركي***رهين محـــــــطّة بيدي البوار

وما لي أمّــــــــــــة تحــــــنو بدفئ***ولا حقّ يجسّـــــــــده الحوار

ولا ســـــكن أروح إلـــــــــــــيه ليلا***ولا عمـــــــل يقوم به الحمار

أفتّـــــــــش في قمامات النّصارى***ككلب بالـــــــــمزابل يستجار

وفي خبزي أرى الحـــــافي لذيذا***وأشـــــــــــعر أنّه انفرج الحصار

وجوع البطن يتعـــــــــــبنا جميعا***وجوع الرّأس يســــكنه الشّجار

رماني في محــــــــــــطّته القطار***وظلّ اللّيـــــــل يعقبــــه النّهار

وساء الحال في مــــضض اللّيالي***وجاء الغول فاغتـــــصب الصّغار

وثار الزّهر وانتفـــــــــــضت قيودي***وهبّ الموت يصحــــــــبه الدّمار

وعدنا خائفــــــــــين من النّصارى***وفوق رؤوسنا انتـــــــشر الغبار

بكاء صغارنا أدمــــــــــــى فؤادي***وفي وطني يكبّـــــــلني الحصار

وما للظّالــــــــمين سوى عذاب***سيـــــــعرفه المؤهّل والحــــمار

محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire