mardi 20 mai 2014

أبــا ئـعـة الـزّهــور كــفــى هــروبـــا

فهل ستعود بائعة الزّهور؟

أبائعة الزّهور متى الرّبيع؟***متى يأتي المصوّر والمــــــذيع؟

رأيتك قد رحلت إلى البوادي***يرافقك المــــرتّل والسّــــميع

وفي عيــنيك أحلام العذارى***وفي حديثك الأدب الرّفــــــيع

رأيتك ترحلـــين فضجّ صدري***وبدّد فرحتي الخبر المـــــريع

وكنت كمن تعثّر في ظلام***فجمّد خطوه البرد الصّــــــــقيع
                                    ////
أبائعة البنفـــــــسج والـورود***ألا عودي فقد بليت عـــهودي

فمنذ أن استبدّ بنا النّصارى***وسنّوا العار طلّقـني جــــدودي

وجرّعـــني الهوان الذّلّ جهرا***وأخرجني الزّمان من الخــــلود





تعبت من التّرقّــــب كلّ ليل***وليل الظّلم أثّر في وجـــــودي
 

فهل ستـــــعود بائعــة الزّهور؟***وقد قال المـعلّم لن تعـودي
                                        ////
أبائعة الزّهور كفـــــــى هروبا***دعي الوجل المدجّن والعيوبا

فمنزلك اســــتقرّ به الأعادي***وجاء الغـــــول فابتلع القـــلوبا

وفي فصل الشّتاء بكت بلادي***وعاد القهر فانتهك الشّــــعوبا

وبال النّهــب فوق العدل جهرا***فما ترك البــــــيوت ولا الدّروبا




وفي وطني تعدّدت المآسي***وكان البطش قد نشـــر الكروبا

                                       ////
أبائعة الورود فقــــــدت صبري***وحاصرني الظّلام فحار أمري

أقلّب نظرتي في عيش أهلي***وأرفض أن يطول ظلام قبري

ألا عودي فهجرتك استمرّت***ووحشتك استقرّت فوق صدري

ولست مسالما أعداء ديني***ولو باعوا المنى بدوام فـــــقري


فأنت الشّمس في الأكوان شعّت***فأمطرت الخلائق بالسّرور
  ***
أبائعة الزّهــــور دع الأماني***فـــــلن يجد التّــعلّق بالأغـــــاني

بكيت طوال عـــمري مستـغيثا***فزاد القــهر وازداد الــتّــــدنّي

وكدت أكون  مـثل القرد عـقلا***ومثل الكـلب في وطني وديـني

فكـيف أظلّ في وطني حقيرا***يحاصـرني التّسلّـط في زماني؟

محمد الدبلي الفاطمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire