سحائب حــــمر؟ أم ســـــــــماء تضرّم؟ أم الشمس يجري فوق صفحتها الدّم؟
على مـــــــــطلع الإصباح من مصر دوّى رصاص يغنّي أو حتوف ترنّــــــــــــــم
وفوق رباها يزحف الـــــــــــموت ضاحكا على جثث منهنّ يروي ويطعــــــــــــم
يدار بها ماء الــــــــجماجـــــــــم مــثلما يدار على الشرب الرحيق ويسجــــــــم
وفي أرضها،أو أفـــــــــــــقها صوت ثورة كأنّ صداها الغيب،لو يتكلّــــــــــــــــــم
تميد الصـــــــــحارى والــــجبال لوقعها وتشفق أنواء،ويفرق عيلــــــــــــــــــــم
وترتدّ حتّى الشهب عن ســـــــــبحاتها فلا ثمّآفاق،ولا ثمّ أنـــــــــــجـــــــــــــــم
وفيم تضيئ الشمس أو يشرق السنى إذا الأرض غشّاها ضلال ومأثـــــــــــــــــم
وأصبح فيها المضعفون وحظهــــــــــم من العيش ما يقضي القويّ ويبـــــــــــــرم
أذلاّء إن ناموا، أرقاء إن صحــــــــــــوا يباع ويشرى فيهمو ويســــــــــــــــــــوّم
يسمّون ثوارا إذا ما تجهّمـــــــــــــوا لمغتصب، أو من عذاب تألّمــــــــــــــــــوا
لأيّة إنسانبة ذلك الوغـــــــــــــــــى؟ وفيم أحلّوه لقوم وحرّمــــــــــــــــــــــــــوا
روّيدا بناة الفجر ،ما تلك ثـــــــــــورة على الحقّ،بل روح على الجور ينــــــــــقم
وما هي إلاّ منكم رجع صـــــــــيحة على الأمــــــــــــــس كانت كالمزامير تنغم
هو الــــشرق ثارت روحه فهو لجة من النار تذكــــــــــــــــــــــــيها رياح تدمدم
ينادي بــــــــــفجر بين يوم وليلة أضيع،وحقّ يستباح ويهضـــــــــــــــــــــــم
وحــــــــرّية موؤودة،طال شوقها إلى النور،يطويها ظلام مخيّـــــــــــــــــــــــم
مكبّلة الكفّين،مغلولة الخطـــــى تداس،ويؤبى أن يبوح لها فــــــــــــــــــــــــــم
ملايين ممّن كرّم الله خلقهــــــــم يراد بهم أن يمــــــــــــــــــسخوا ،أو يحطّموا
لهم خطوة تـــهوى الخيال،ونظرة طموح ،وقــــــــــــــــــــــلب بالمحاسن مغرم
على أنّهم يبنون للحقّ والـــــهدى مآثــــــــــر لا تبــــــــــــــــلى ولا تتهــــــــــدّم
سل الحول إن أوفى عليك هلاله ففي ضوئه للحقّ هـــــــــدي ومعــــــــــــلم
لعلّك إن يمسسك من نوره سنى يلين منك قلب بالحديد ملــــــــــــــــــــــثــــــم
وينبئك أنّا لا نطـــــيق على الأذى مقاما،وأنّا أمّة لــــــــــــــــيس تظـــــــــــــــلم
على الحقّ نجزي من جزانا بحقّنا، فإن لم يكن،فالشرّ بالشـــــــــــــــرّ يحســــــم
الناظم: محــــمد الــــــــــدبلي الفــــاطــــمـــي
على مـــــــــطلع الإصباح من مصر دوّى رصاص يغنّي أو حتوف ترنّــــــــــــــم
وفوق رباها يزحف الـــــــــــموت ضاحكا على جثث منهنّ يروي ويطعــــــــــــم
يدار بها ماء الــــــــجماجـــــــــم مــثلما يدار على الشرب الرحيق ويسجــــــــم
وفي أرضها،أو أفـــــــــــــقها صوت ثورة كأنّ صداها الغيب،لو يتكلّــــــــــــــــــم
تميد الصـــــــــحارى والــــجبال لوقعها وتشفق أنواء،ويفرق عيلــــــــــــــــــــم
وترتدّ حتّى الشهب عن ســـــــــبحاتها فلا ثمّآفاق،ولا ثمّ أنـــــــــــجـــــــــــــــم
وفيم تضيئ الشمس أو يشرق السنى إذا الأرض غشّاها ضلال ومأثـــــــــــــــــم
وأصبح فيها المضعفون وحظهــــــــــم من العيش ما يقضي القويّ ويبـــــــــــــرم
أذلاّء إن ناموا، أرقاء إن صحــــــــــــوا يباع ويشرى فيهمو ويســــــــــــــــــــوّم
يسمّون ثوارا إذا ما تجهّمـــــــــــــوا لمغتصب، أو من عذاب تألّمــــــــــــــــــوا
لأيّة إنسانبة ذلك الوغـــــــــــــــــى؟ وفيم أحلّوه لقوم وحرّمــــــــــــــــــــــــــوا
روّيدا بناة الفجر ،ما تلك ثـــــــــــورة على الحقّ،بل روح على الجور ينــــــــــقم
وما هي إلاّ منكم رجع صـــــــــيحة على الأمــــــــــــــس كانت كالمزامير تنغم
هو الــــشرق ثارت روحه فهو لجة من النار تذكــــــــــــــــــــــــيها رياح تدمدم
ينادي بــــــــــفجر بين يوم وليلة أضيع،وحقّ يستباح ويهضـــــــــــــــــــــــم
وحــــــــرّية موؤودة،طال شوقها إلى النور،يطويها ظلام مخيّـــــــــــــــــــــــم
مكبّلة الكفّين،مغلولة الخطـــــى تداس،ويؤبى أن يبوح لها فــــــــــــــــــــــــــم
ملايين ممّن كرّم الله خلقهــــــــم يراد بهم أن يمــــــــــــــــــسخوا ،أو يحطّموا
لهم خطوة تـــهوى الخيال،ونظرة طموح ،وقــــــــــــــــــــــلب بالمحاسن مغرم
على أنّهم يبنون للحقّ والـــــهدى مآثــــــــــر لا تبــــــــــــــــلى ولا تتهــــــــــدّم
سل الحول إن أوفى عليك هلاله ففي ضوئه للحقّ هـــــــــدي ومعــــــــــــلم
لعلّك إن يمسسك من نوره سنى يلين منك قلب بالحديد ملــــــــــــــــــــــثــــــم
وينبئك أنّا لا نطـــــيق على الأذى مقاما،وأنّا أمّة لــــــــــــــــيس تظـــــــــــــــلم
على الحقّ نجزي من جزانا بحقّنا، فإن لم يكن،فالشرّ بالشـــــــــــــــرّ يحســــــم
الناظم: محــــمد الــــــــــدبلي الفــــاطــــمـــي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire