أضحى التعالي بديلا عن تساوينا
لماذا تحوّلت الثورات الشعبية في عالمنا العربي إلى صراع مسلّح؟ومن هم المستفيدون من هكذا سيناريوهات؟وما هي الاحتمالات الواردة في وجود أيادي خارجية تعمل على تعطيل استمرارية الربيع العربي؟
لماذا تحوّلت الثورات الشعبية في عالمنا العربي إلى صراع مسلّح؟ومن هم المستفيدون من هكذا سيناريوهات؟وما هي الاحتمالات الواردة في وجود أيادي خارجية تعمل على تعطيل استمرارية الربيع العربي؟
هذه الأسئلة وشقيقاتها تنهمر على التفكير كلّما حاول المواطن العربي فهم ما يحدث في جميع أقطار الأمة.فالشعوب ثارت لأنها سئمت الوعود الكاذبة ،وملّت كلّ أساليب التسلّط والاستكبار.والشعر اليوم يقول:
أضحى التعالي بديلا عن تساوينا وأصبح الظلم عدلا في تقاضينا
ولمّا تفشّى الظلم بجميع ألوانه بين العباد،وساء حال العام والخاص من الناس،ونشر الفساد أدرعه في كلّ مرافق حياتنا اليومية،ما الذي سننتظره؟ أليس من حقّ الشعوب أن تقول كفى؟هل يراد لهذه الشعوب أن تظلّ كالأغنام ترعى في زريبة السلطان؟
إنّ طموح الشعوب إلى حياة أكثر عدلا،وأنعم استقرارا،فرضته المعرفة التي أسقطت القناع،من خلال نبشها المطمور،واستخراجها جثث القبور،وبيانها السليم من المنخور.فاليوم لم يعد خاف على أحد ما تحتاج إليه الحياة لتكون في متناول الجميع،وحتّى تتوفّر الشروط الذاتية والموضوعية لمثل ذلك الطموح ،عمدت الشعوب إلى إعلانها عن تمردها سلميا عبر احتجاجات،ومظاهرات،وإضرام النار في الأجساد كما حصل في العديد من مدن وعواصم هذه الأمة.وما أن بدأت الأنظمة في السقوط حتّى انتشرت الأسلحة ،وازدهرت أسواق تجارتها.وفي هذا السياق وجد الموالون للأنظمة الفاسدة ضالّتهم،بعد أن استعادوا تنظيم صفوفهم،من خلال استغلالهم فرص التشرذم والانقسامات التي تسربت إلى صفوف الثائرين،سيّما وأنّ قوّة الشعوب في توحيد صفوفها،لا في التفرقة والتشرذم.وعلى هذا النحو المخطط له بدهاء تمكّن الموالون من إيجاد موقع لهم عبر استمالة بعض الثوار،وإغرائهم حتّى،ممّا أحدث فرقة بين إخوان الأمس ليصبحوا أعداء اليوم،وهو عينه ما يجري اليوم بين الأشقاء المصريين.وهذه هي الأسباب التي أدّت، وستؤدّي مستقبلا إلى ازدهار لغة الإرهاب بدل لغة الحوار،قال الشاعر:
ألا لا يــــــــــــجهـــلن أحد علينا فنجهل فوق جــــــــهل الجاهلين
إنّ قطارالربيع العربي سيصل في الوقت المحدّد له أحبّ من أحبّ،وكره من كره،وليست عندي،ولو حبّة خردل من الشكّ،أو التردّد في وصول هذا القطار العجيب إلى شاطئ الأمان.أمّا الإرهاب فهو عمل قذر تؤكله جهات استخباراتية مستهدفة به زرع بذور عدم الاستقرار،وهكذا تصرفات لن تعيق في شيئ تحقيق الشعوب لطموحاتها،وسيأتي يوم ستقول فيه جميع الشعوب العربية كما قلت:
ذهب الطغاة فما لهم من عودة وأتى الربيع فأين منه المهرب
إنّ هذا اليوم يصادف عند الأمريكيين ذكرى وفاة الزعيم الخالد مارتن لوثر كينج بعد أن غدرت به رصاصة الحقد والعنصرية وأردته قتيلا في سبيل الحرية والمساواة.ومن المؤكد أنّ الشعوب الثواقة إلى التحرّر من السيطرة والاستعباد،لابدّ وأن تحقّق أهدافها.قال الشاعر الكبير ابن الوردي في لاميته الشهيرة:
لا تقل قد ذهبـــــــــــــت أيامه كلّ من سار على الدّرب وصل
لقد تزلزلت الأوضاع الاجتماعية، والفكرية، والسياسية ،ممّا أدّى إلى توسّع مجالات التفكير لدى الإنسان عامّة،ولدى المواطن العربي على وجه الخصوص.وتحت ضغط هذه التحولات العميقة تحركت حشود الورى في البوادي والمدن والقرى،وارتفع الصراخ في كلّ مكان بينما تعالت هتافات المنتفضين مردّدة،إرحل،إرحل،إرحل......قال الشاعر:
ودّع غرورك فالأيام ترتـــــــحل وهل تطـــــيق وداعا أيها الرجل ؟
مازال الكثير أمام الشعوب العربية لتهدأ اضطراباتها،وتستقرّ أوضاعها،إن هي تمكّنت من تجاوز هذه المرحلة العصيبة من الانتقال الديمقراطي.فشعوب العالم العربي في أمسّ الحاجة إلى أهلها البررة المخلصين،وذوي الكفاءات في كلّ المجالات بغية دمقرطة حياتنا والانتقال بها من المجهول إلى المعلوم،ومن الجامد إلى المتحرّك،ومن المبني إلى المعرب.قال الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي:
وعلّم ما استطعت لعلّ جـــــيلا سيأتي يحدث العجب العـــــــجابا
لن تستقيم أمورنا بسهولة إلاّ من خلال الدفع بقدرتنا على التأقلم مع المستجدات في حياتنا الآنية والمستقبلية،والسعي الحثيث نحو الأجرأة والتفعيل لمقتضيات دولة الحقّ والقانون،وتطليق حياة التسلّط والظلم والطغيان طلقة بائنة كبرى لا رجعة فيها.
إنّ هذا اليوم يصادف عند الأمريكيين ذكرى وفاة الزعيم الخالد مارتن لوثر كينج بعد أن غدرت به رصاصة الحقد والعنصرية وأردته قتيلا في سبيل الحرية والمساواة.ومن المؤكد أنّ الشعوب الثواقة إلى التحرّر من السيطرة والاستعباد،لابدّ وأن تحقّق أهدافها.قال الشاعر الكبير ابن الوردي في لاميته الشهيرة:
لا تقل قد ذهبـــــــــــــت أيامه كلّ من سار على الدّرب وصل
لقد تزلزلت الأوضاع الاجتماعية، والفكرية، والسياسية ،ممّا أدّى إلى توسّع مجالات التفكير لدى الإنسان عامّة،ولدى المواطن العربي على وجه الخصوص.وتحت ضغط هذه التحولات العميقة تحركت حشود الورى في البوادي والمدن والقرى،وارتفع الصراخ في كلّ مكان بينما تعالت هتافات المنتفضين مردّدة،إرحل،إرحل،إرحل......قال الشاعر:
ودّع غرورك فالأيام ترتـــــــحل وهل تطـــــيق وداعا أيها الرجل ؟
مازال الكثير أمام الشعوب العربية لتهدأ اضطراباتها،وتستقرّ أوضاعها،إن هي تمكّنت من تجاوز هذه المرحلة العصيبة من الانتقال الديمقراطي.فشعوب العالم العربي في أمسّ الحاجة إلى أهلها البررة المخلصين،وذوي الكفاءات في كلّ المجالات بغية دمقرطة حياتنا والانتقال بها من المجهول إلى المعلوم،ومن الجامد إلى المتحرّك،ومن المبني إلى المعرب.قال الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي:
وعلّم ما استطعت لعلّ جـــــيلا سيأتي يحدث العجب العـــــــجابا
لن تستقيم أمورنا بسهولة إلاّ من خلال الدفع بقدرتنا على التأقلم مع المستجدات في حياتنا الآنية والمستقبلية،والسعي الحثيث نحو الأجرأة والتفعيل لمقتضيات دولة الحقّ والقانون،وتطليق حياة التسلّط والظلم والطغيان طلقة بائنة كبرى لا رجعة فيها.
محمد الدبلي الفاطمي الموقع:debli.mohamed@gmail.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire