mardi 9 juillet 2013

بطل الريف العظيم محمد عبد الكريم الخطابي

  هو البطل المغربي محمد عبد الكريم الخطّابي زعيم قبائل ورياغل بشمال المغرب، التي تعتبرمن  أكرم و أقوى القبائل المغربية بسلسلة جبال الريف.دفعته حميّته وإباؤه إلى الثورة على الاستعمار الإسباني،في حرب أشبه ما تكون بأساطير الأبطال المجاهدين الأولين.فما كان إلاّ أن مزّق الجيش الإسباني ،وأسر قائده، وألقى به إلى البحر.ولمّا أوشك أن يقضي عليه القضاء الأخير،تنبّهت فرنسا المستعمرة إلى ما أصابها بدورها من
 استفحال خطر هؤلاء المقاومين البواسل ،أسياد البلاد الذين يكافحون تحت قيادة الزّعيم
 محمد عبد الكريم الخطّابي ، فعملت من جانبها على إشعال الحرب بينها وبينه.وكانت  الحرب بين الإسبان وبينه ما تزال قائمة.فدفع بالجيش الفرنسي إلى التّقهقر وهزمه  شرّهزيمة ،وأقضّ مضجع المرشال الفرنسي -بيتان-،غير أنّ الطّبيعة الجائرة الصّمّاء  أصابت الريف بقحط شديد،إذ امتنع نزول الغيث وانتهزت فرنسا هذه الفرصة السّانحة التي أغنتها عن القتل القتال .فعرضت على الزّعيم المؤمن بالسّلم الصلح والأمان كتابة ،لكنّها ما لبثت أن أخلفت وعدها،ونقضت عهدها،وغدرت بميثاق الأمان ،وأخذت الزّعيم المجاهد أسيرا،ونفته عن وطنه إلى جزيرة -رينون-النّائية في أقاصي المحيط الهادي مدّة عشرين عاما،حتّى أتاح الله له فرصة النزول بميناء بور سعيد بمصر من السفينة الفرنسية حيث كان معتقلا،والتي كانت في طلريقها به إلى منفى جديد بفرنسا.
                                                            
   وعمّت الفرحة أرجاء الشّرق لنجاة هذا الشّهم المقدام وعودته إلى حياة الحرية                                                             والطلاقة في صفوف أشقّائه المجاهدين المرابطين دفاعا عن كرامة العرب والمسلمين .وأبت مصربجميع شرائح أهلها في ذلك التّاريخ ،أن تعيده أسر فرنسا وقهرها رغم التّهديد والوعيد،بعد أن ساند العالم أجمع مصر الأبية.وبذلك أنقذت النّخوة العربية أحد أبطالها الميامين الذين قاوموا الاستعمار بالغالي والنفيس،وصاولوا الاستعباد بقوّة الإيمان وضرب النار والحديد. 
 وبمناسبة حلول هذا الشّهر المبارك أجدّد رحماتي ودعواتي الطّاهرة لهذا البطل المغوار باليمن والغفران سائلا ربّي أن يبعثه مع الصّدّيقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا.وهذه اللّفتة جاءت لتغبط من أبطالنا كلّ مفضال،وقد نظمت في حقّ هذا الزّعيم النادر أبياتا شعرية متواضعة تمجيدا له ،وتخليدا لبطولاته الخارقة.

 ما بالشّـباب، سألـتهم فتبسّـــــموا ****هل ذاق طعم المجد منهم ملهم

 أم أشرقت أنوال في غسق الـدجى****وأتى القبائل شـيـخها المتــــقدّم 

 فاض السّــــحاب لها دما،وتناثــــرت****فوق الجـــــبال عـمائم،وعــــزائم

 ودّ الطّـغاة بكلّ مطـــــلع كوكــــــب**** لو أسقطوه من الـسماء،وأحكموا

 ولوانّهم وصلوا السماء بعلـــــــــمهم ****ضــربوا على آفاقها وتـــــقدّمــوا

 راع الطّـــغاة شـــعاعه فتــــــساءلوا****وعن المـــهالك والحتوف تكلّـــموا

في المغرب الأقصى فتى من عــزمه****نبع الـــكفاح المستـميت الملــهم

 قد جاء ســــيفا كي يــــحرّر قومــــه****ويـــزيــل عـــــن أوطـــانه ما يؤلم

حنّ الحسام لقبــضتيه وحــــــمحمت****خــــيل تصاول في الحروب وتـفهم

 نادى بأحــــــــــرار الرجال  فــــــقرّبوا****مهــجا تمــــــوت وراءه وتـــــهاجم

 لهجـــــــت قلوب بالذي صــــــنعت يد****ظـلّت لجرح المســـلمين تبلـــسم

وحمت عزيزا لا يــــــــــــقرّ، وأمّــــنت****حرّا يقاسي ما استـــــباح الأعجــم

هومن رواسي المـــــــجد إلاّ أنّــــــــه****في السّـــلم راوغه العدوّ المــــعلم

رجل رأى شـــــــــرّا،فـــفادى قومـــه****وأحــــسّ عــــادية فكان الأكـــــرم

ظــــلموا هـــــــــــواه وما أحــبّ بلاده**** إلاّ مـــــــحبّة من يحــــبّ ويـــــغرم

                     مــحـمـد  الـــد بلـــي  الــــفــاطـــمــي



  

                  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire