وهوى مبارك من ســــــماء غروره وغدا بطرّة في الزنازن مقبرا
فتخلّــــصوا من حاكــم متــــــسلّط جلد البلاد بسوطه وتعـــــيهرا
لم يترك القدر الجـــــــواب لسائل حين اســـتبدّ بمن طغى وتكبّرا
ومن الرجال اللّيــــبيين كتـــــيبة تركت معـــمّر في القفار مغبّرا
ألغاصـــب السّــفّاح من أنـــيابه أجرى الدّم القاني نـــبيذا أحمرا
نزع الحلوق من الرقاب بقـمعه وأشاع رعبا في النفوس ودمّرا
فإذا بنور الــحقّ بدّد ظلــــمه كاللّيل أدركه الضـــــحى فتبخّرا
ليس الأمان من الزمان بممكن وعديم رأيه من طغى وتـــجبّرا
فادفع بأحـــسن ما يراد فإنما طبع الـــحياة بأن تكون مـحرّرا
وإذا دعيت إلى النضال فكن كما كان الذي لبس الشهادة كوثرا
إنّ الخبيث من استهان بنفسه وأذاقها طــــــعم المذلة وافترى
هذا الربيع إلى العروبة قد أتى يرجو دمقرطة الحـــــياة مؤخّرا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire