mercredi 24 juillet 2013

نداء من المغاربة الأحرار إلى المواطن المصري الحرّ

  هذا النداء موجه إلى المصريين الأحرار الذين يؤمنون بالديمقراطية،وبالشرعية،ويحلمون ببناء مجتمع مصري حرّ وطموح.
 أخي المصري،أختي المصرية،بعد أن حطّمتم رأس التمثال الفرعوني الطاغية حسني مبارك الذي ظل جاثما على صدوركم طيلة ثلاثة عقود من الزمان،وكنستم سرايكم الحكومي من بلاطجة النظام البائد،واخترتم، بمقتضى الآليات الديمقراطية،رئيسكم الشرعي محمد مرسي.هاهم المتربصون بكم، من فلول النظام الساقط ،يعودون من بوابة العسكر معتبرين أنفسهم حماة الدولة المدنية المزعومة،بيد أنّ هؤلاء الحماة لم  يعلموا أنّهم الأوائل الذين داسوا على المدنية،وتبوّلوا على الديمقراطية في واضحة النهار عندما انقلبوا على الشرعية وعزلوا الرئيس المنتخب أمام أعين العالم الحرّ.لقد  عادوا،وهم عازمون على سفك دماء المصريين الأحرار بعد شرعوا مؤخّرا في قتل الأبرياء ببنادقهم القذرة.فما العمل الذي يتوجّب القيام به أمام مثل هكذا تصرّفات؟
 إنّ الدفاع عن عودة الشرعية هو الصواب،وغير ذلك يعتبر خيانة لأمانة الشرعية التي هي في أعناق المواطنين الأحرار من أهالي الديّار المصرية.وليعلم الجميع أنّ التسامح في تجاوز خيارات الشعب المصري اليوم ستدفع مستقبلا بآخرين إلى اغتصاب السلطة عبر الانقلابات،ممّا سيؤدّي إلى خنق هذا التغيير المرتقب قبل أن يرى نور الحياة.وقد ارتأيت، في هذا السياق، أن أذكر بما قاله صفي الدين الحلّي،وهو يحرض على الدفاع عن الشرعية حيث قال:
  
      لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا****ولا يــنال الـــــــعلى من قدّم الحذرا  
              
      ومن أراد العـــلى عــــــفـــوا بلا تعب****قضى ولم يقــض من إدراكــها وطرا  

      لا بدّ للشهـــد من نحـل يمنعـــــــــــه**** لا يجتني النفع من لم يحمل الضررا

     لا يبلغ السّؤل إلاّ بعد مــؤلمـــــــــــــة****ولا يــتمّ الـــــمنى إلاّ لــــــمن صبرا

    وأحزم الناس مـــــن لو مات من ضــمإ****لا يقرب الورد حتّــى يعـــــرف الصدرا

    وأغزر الناس عــــقلا من إذا نـــــــظرت****عيناه أمرا غــــدا بالغير معــــــــــتبرا

    فــــــقد يقال عـــــــثار الرجل إن عثرت****ولا يقال عـــــــثار الرأي إن  عـــــــثرا 

    من دبّر العيــــــــش بالآراء دام لــــــــه****صفوا،وجاء إليه الـــخطب معــــــتذرا

   يهـــــــون بالرأي ما يجــــري القضاء به****من أخطــــأ الرأي لا يســـتذنب القدرا

    من فاته النــــصر بالأقــــــــــلام أدركه**** بالنّار تقدح من أطرافها الشّــــــــــررا

 أملي أن تكون الرسالة قد وصلت،والله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا هم ما بأنفسهم.ولينصرنّ الله من نصره إنّ هو العزيز الجبّار.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire