ثارت عواصــمنا والغيــــــث مدرار لا صاحب الدّار طلاّع ولا الدّار
هذي العروبة شنّـــت حرب ثورتها إذ لم تدع منه شـــطآنا وأغوار
والأرض تحت سحاب الماء أخــيلة ممّا يـــصوّره عــــــشب ونوّار
والصبح في مهده الشّرقيّ ما رفعت عن ورده من نسيج الغيم أستار
حتّى الـــجبال فما لاحت لها قــــمم ولا شدا لرعاة الــــضأن مزمار
فمن همو القادمون؟الرّيح عاصفة لوقع خطوهمو والأرض أبصار
أعاد مــن زمـــــن الأشـباح سامره فاللّــــيل والغاب أشباح وأسمار
أم الــــعروبة جنّــياتها طـــــلعت فـــهبّ موج يناديها وتـــــــــيّار
أم راصدوا كوكب ضلّوا سبيلهمو لمّا خــــبت من نجوم اللّيل أنوار
أم عاشـــقون ترى؟أم ثائرون همو؟ وهل مع الـــــفجر عشّاق وثوّار؟
ما ذلك الصوت شاجي اللحن منسكب يجريه نــــــبع من الإلهام زخّار؟
فــيه تنفّس فوق السّــحب عاصفة وآدمـــــيّون فوق الأرض أحرار
وفــيه تهـــــــــمس أرواح وأفئدة منــــــهنّ عان،ورحمان،وجبّار
أعاد للمعزف المـــهجور صاحبه فــــــــعربدت في يديه منه أوتار
أظلّ أصغي وما من شرفة فــتحت ولا أراح رتاج الــــباب ديّـــــــار
حتّى الحديقة لفّــت كوخ حارسها بصـــمتها فــــــهما نبت وأحجار
تواضعت بـجلال العزم ما ارتفعت مــثل البروج لها في الجوّ أسوار
تـــصغي إلى هـمسات الرّيح شيّقة كأنّما همـــسات الريح أخـــــــبار
إذ باح بالــنّغم الــــموعود ناظمه فالـــفجر أحلام ثوّار وأســــــــرار
صـــــحا يفــــصّل رؤياه ويعبرها موج على الشّاطئ الصخري ثرثار
وزحزحت ورق الصّفصاف عاصفة من العروبة كي يســــــتأصل العار
تسائل الفجر:هل غـــنّته أوعبرت شهب به مستــــــــــحمّات وأقمار
يا صاحب اللحن إنّ الغاب مصغية فأين من نــــــــــغم الأشعار أشعار
هذا النّــــشيد،نشيد الفجر،أعزفه له عرائس،مـــثل الورد،أبـــــــكار
بعــــــــثتهنّ من الأنغام أجنـحة هزيزهـــنّ مــــــع الأفــــــلاك دوّار
في صــدر معزوفة أوتارها نغم مزاجه الـماء، والإعــــصار، والنّار
حتّى الطّبيعة من خلق،وأبنـية تمازجت فــــهي أصوات وأحــــجار
تفضي بألسنة أسرار عالمها فيـــــها ليال ،وأيّــــــــــــام ،وأقدار
محمد الدبلي الفاطم
هذي العروبة شنّـــت حرب ثورتها إذ لم تدع منه شـــطآنا وأغوار
والأرض تحت سحاب الماء أخــيلة ممّا يـــصوّره عــــــشب ونوّار
والصبح في مهده الشّرقيّ ما رفعت عن ورده من نسيج الغيم أستار
حتّى الـــجبال فما لاحت لها قــــمم ولا شدا لرعاة الــــضأن مزمار
فمن همو القادمون؟الرّيح عاصفة لوقع خطوهمو والأرض أبصار
أعاد مــن زمـــــن الأشـباح سامره فاللّــــيل والغاب أشباح وأسمار
أم الــــعروبة جنّــياتها طـــــلعت فـــهبّ موج يناديها وتـــــــــيّار
أم راصدوا كوكب ضلّوا سبيلهمو لمّا خــــبت من نجوم اللّيل أنوار
أم عاشـــقون ترى؟أم ثائرون همو؟ وهل مع الـــــفجر عشّاق وثوّار؟
ما ذلك الصوت شاجي اللحن منسكب يجريه نــــــبع من الإلهام زخّار؟
فــيه تنفّس فوق السّــحب عاصفة وآدمـــــيّون فوق الأرض أحرار
وفــيه تهـــــــــمس أرواح وأفئدة منــــــهنّ عان،ورحمان،وجبّار
أعاد للمعزف المـــهجور صاحبه فــــــــعربدت في يديه منه أوتار
أظلّ أصغي وما من شرفة فــتحت ولا أراح رتاج الــــباب ديّـــــــار
حتّى الحديقة لفّــت كوخ حارسها بصـــمتها فــــــهما نبت وأحجار
تواضعت بـجلال العزم ما ارتفعت مــثل البروج لها في الجوّ أسوار
تـــصغي إلى هـمسات الرّيح شيّقة كأنّما همـــسات الريح أخـــــــبار
إذ باح بالــنّغم الــــموعود ناظمه فالـــفجر أحلام ثوّار وأســــــــرار
صـــــحا يفــــصّل رؤياه ويعبرها موج على الشّاطئ الصخري ثرثار
وزحزحت ورق الصّفصاف عاصفة من العروبة كي يســــــتأصل العار
تسائل الفجر:هل غـــنّته أوعبرت شهب به مستــــــــــحمّات وأقمار
يا صاحب اللحن إنّ الغاب مصغية فأين من نــــــــــغم الأشعار أشعار
هذا النّــــشيد،نشيد الفجر،أعزفه له عرائس،مـــثل الورد،أبـــــــكار
بعــــــــثتهنّ من الأنغام أجنـحة هزيزهـــنّ مــــــع الأفــــــلاك دوّار
في صــدر معزوفة أوتارها نغم مزاجه الـماء، والإعــــصار، والنّار
حتّى الطّبيعة من خلق،وأبنـية تمازجت فــــهي أصوات وأحــــجار
تفضي بألسنة أسرار عالمها فيـــــها ليال ،وأيّــــــــــــام ،وأقدار
محمد الدبلي الفاطم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire